الجزيرة هذا الصباح - مزادات وابتكارات لأصحاب المليارات

#الجزيرة_هذا_الصباح - مزادات وابتكارات لأصحاب المليارات.. فهل تقنعك مشاريعهم؟

           

https://www.facebook.com/...309471637392632

يشرفني دعوتكم لحضور حفل توقيع روايتي الجديدة ب
#معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب
#كبريت
روايتي القادمة ب
#معرض _القاهرة_الدولي للكتاب
#الدار_المصرية_السودانية_الاماراتية
بقلم /
#محمد_علي_حماد

مقتطف من رواية كبريت
تأملت ذلك الضوء المنبعث من الانتفاخ الزجاجى لمصباح الكيروسين،كل شيء من حولها يوحى بالبساطة،تلك الجدران الطينية ذلك السقف المضفور من عيدان الذرة الجافة....
لم تمنعها تلك الضجة التى أحدثها وابور الكيروسين من الابحار مع ذكرياتها...، تأملت تلك الفتاة الريفية الجميلة والتى أوشكت على الانتهاء من صنع كوبين من الشاى ،قدمت أحدهما لتلك العجوز...
بطريقة لا إردية تحسست الفتاة بطنها و كأنها تلتمتس من قاطنه الجديد شيئا من الأنس و الحنان فبعد رحيل سيد وهدان الى الميدان لم يعد لها فى الوجود سوى الله ثم سيد و أمه تلك العجوز......ما بين الاثنتين جرح مشترك...فكلتاهما موتور، فتلك الفتاة فقدت أبيها و عائلها الوحيد فى نكبة يونيو، و العجوز فقدت ولدها الأكبر فى الحرب ذاتها... فى مخيلتيهما ما زالت صورته راسخة قوية...
تحسست العجوز جبهتها كأنها تلتمس شيئا من الطمأنينة من تلك القبلة التى طبعها وليدها قبل رحيله الى الميدان،تنهدت الصبية حينما تذكرت نظراته العطشى المفعمة بالرجاء و الحنين، شيئا ما بداخلها يخبرها أنه قد لا يعود......كم أنت غالية يا رمال سيناء!! كان بإمكانه أن يحصل على اعفاء من الخدمة العسكرية كونه أصبح الابن الوحيد العائل لأمه الأرملة،الا أنه التحق بالجيش طواعية من أجل سيناء الحبيبة و من أجل الثأر و استرداد الأرض و الكرامة ... حينما تعالى و ارتفع صوت اذان الفجر رفعت عينيها للسماء و أطلقت قلبها و لسانها بالدعاء....
بقلم /
#محمد_علي_حماد




+